العاصمة الإدارية نقطة تحول في خريطة الاستثمار

قالت المهندسة نهلة الإبياري، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن الحديث عن وجود “فقاعة عقارية” لا يعكس الواقع بدقة، موضحة: “السوق العقاري المصري لا يشهد فقاعة، بل يمر بمرحلة إعادة هيكلة قوية، مدفوعة بطفرة عمرانية مدروسة على مستوى الدولة، وتنوع حقيقي في الطلب بين وحدات سكنية وتجارية وإدارية، وهو ما يُبقي النمو متوازنًا وطويل الأجل.”

وتابعت: “ما نشهده الآن هو طلب حقيقي من الشركات الباحثة عن بيئات عمل مستدامة وآمنة، خاصة مع توجه الدولة نحو رقمنة الخدمات الحكومية، وخلق مراكز مالية متكاملة مثل العاصمة الإدارية، التي تمثل اليوم فرصة استثمارية غير مسبوقة”.

وأوضحت أن العاصمة الإدارية جذبت طيفًا واسعًا من الشركات والمستثمرين بسبب ما توفره من بنية تحتية حديثة، وشبكات مواصلات ذكية، وبيئة أعمال مستقرة، مما يدفع العديد من المطورين العقاريين إلى التركيز على هذا النطاق الجغرافي الحيوي، مشيرة إلى أن الدولة نجحت في خلق بيئة تشريعية وتنفيذية تشجع على الابتكار العقاري والمنافسة الصحية بين الشركات.

ولفت إلى أن مشروع “The Central – العاصمة الإدارية الجديدة” يُعد من النماذج الرائدة في السوق العقاري المصري حاليًا، خاصة أنه يقع في قلب المنطقة المالية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويجسد التوجه الوطني نحو تأسيس بيئة أعمال حديثة ومستدامة، تدعم الشركات وتحقق عوائد استثمارية حقيقية.

وأضافت، أن العاصمة الإدارية حتى الآن في نجحت تسليم 70%من  المشروع، وتحقيق مبيعات تجاوزت 90%، وهو ما يعكس الثقة المتنامية من المستثمرين والمطورين في العاصمة الإدارية كمركز أعمال جديد لمصر والمنطقة.”

وأكدت الإبياري أن القطاع العقاري سيظل أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، وأن التوسع في المشروعات الإدارية والتجارية خلال الفترة المقبلة سيشكّل فرصة قوية لدعم قطاع ريادة الأعمال، وفتح آفاق جديدة للتمويل والاستثمار المباشر.