الانفاق على الاهل أعظم صدقة عند الله
شكرًا لكم على متابعة الانفاق على الاهل أعظم صدقة عند الله وللمزيد من التفاصيل
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح في حديثه الشريف درجات النفقة والثواب، فقال: “دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته في عتق رقبة، ودينار أنفقته على أهلك، وأعظمها أجرًا عند الله الذي أنفقته على أهلك”.
وأضاف د. هاني تمام، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هذا الحديث الشريف يرسخ قيمة النفقة على الأهل باعتبارها أعظم ثوابًا عند الله حتى من الصدقة على المساكين أو النفقة في الجهاد، لأن النفقة على الزوجة والأولاد نفقة واجبة، وهي مقدمة على غيرها، بل إن الإنفاق على الأسرة امتثال لقوله ﷺ: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
وأوضح أن البعض يخطئ حين ينفق خارج بيته بينما والديه أو أبناؤه أو إخوته في حاجة، مشيرًا إلى أن الكمال في الخير أن يبدأ الإنسان بأهله الأقربين، ولا ينتظر حتى يستحقوا الزكاة ليعطيهم.
وأضاف: “يجوز شرعًا إخراج الزكاة للأخ أو الأخت، لكن عيب أن أتركهم حتى يحتاجوا للزكاة مني”.
وحدد أن ثلاثة لا يجوز إعطاؤهم الزكاة المفروضة، وهم الأب والأم لأن النفقة عليهما واجبة، و الابن أو الابنة لأن نفقتهم واجبة على الوالد، و الزوجة لأن الرجل ملزم شرعًا بنفقتها.
وأكد أن الإنفاق الواجب والمحب على الأهل مقدم عند الله في الأجر والثواب، وأن على المسلم ألا يغفل حق أهله ويتوجه للغير، قائلاً:
“ابدأ بأهلك، فهم أولى بالمعروف والرحمة قبل أي صدقة خارجة”.